النمسا: خطوات مهمة في مجال تحول الطاقة وتعزيز جهود مكافحة تغير المناخ

النمسا: خطوات مهمة في مجال تحول الطاقة وتعزيز جهود مكافحة تغير المناخ

قالت محافظ ولاية النمسا السفلى يوهانا ميكل ليتنر، إن الولاية قطعت خطوات مهمة في مجال تحول الطاقة ونجحت في تعزيز جهود مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة.

جاء ذلك خلال مرافقتها، لسفير المناخ في الأمم المتحدة والسياسي ونجم هوليوود أرنولد شوارزنيجر، الأربعاء، خلال افتتاح أحدث مركز لحلول الطاقة وحماية المناخ بالولاية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت ليتنر إن الولاية بها حاليًا أكثر من 200 توربينة لطاقة الرياح قيد الإنشاء أو الإعداد حاليًا و15 ألفًا من أنظمة الطاقة الكهروضوئية الجديدة و20 مشروعًا جديدًا للكتلة الحيوية.

وأضافت ليتنر أنها تتخذ خطوة مهمة نحو استقلال الطاقة في النمسا السفلى في العام الجاري.

يشار إلى أن فيينا تستضيف حاليًا القمة العالمية النمساوية للمناخ التي افتتح أعمالها الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين وضيف الشرف هو النجم الأمريكي نمساوي الأصل أرنولد شوارزنيجر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية